الأربعاء، 5 أبريل 2017

حروف الجر أنواعه و أحكامه

حروف الجرّ
تُقسمُ إلى ثلاثةِ أقسامٍ:
1-  حروف جرّ أصلية
لا يمكنُ حذفها، وتُعلّقُ بما قبلها، وهيَ: إلى- من –
على- عن- في- حتى-خلا- عدا- حاشا- مذ-
 منذ- الباء- الكاف اللام- واو القسم- تاء القسم.
تعليقُ حروفِ الجرِّ: تُعلّقُ هذه الحروفُ بما قبلَها لإتمامِ المعنى، ويكونُ التّعليقُ: إمّا بالفعلِ، مثالٌ: ما الّذي خبّأْتُموه لغدٍ؟، لغدٍ: جارٌّ ومجرورٌ متعلّقانِ بالفعلِ خبّأتموه.
ويكونُ التّعليقُ بما يقومُ مقامَ الفعلِ في عملِهِ، كالمشتقّاتِ والمصادرِ:
فتعلّقُ: باسمِ الفعلِ، مثالٌ: حذارِ من التّهاونِ، من التّهاونِ جارٌّ ومجرورٌ متعلّقانِ باسمِ الفعلِ حذار.
أو بالمصدرِ، مثالٌ:صبراً على الأذى، على الأذى جارٌّ ومجرورٌ متعلّقانِ بالمصدرِ صبراً.
 أو بالمشتقّاتِ،مثالٌ: يا ويحهم نصبُوا مناراً من دمٍ، من دمٍ جار ومجرور متعلّقان بالمشتقّ مناراً.
 أو بالحال،مثالٌ:رأيْتُ المجدّين فرحينَ بالنّجاح،
 بالنّجاحِ: جارٌّ ومجرورٌ متعلّقانِ بالحالِ فرحينَ.
 أو بالصّفة، إذا كانَت مشتقّةً، مثالٌ: شاهدْتُ فلاّحاً عاملاً في الحقلِ، في الحقلِ جارٌّ ومجرورٌ متعلّقانِ بالصّفةِ عاملاً.
 أو بالخبرِ، إذا كان مشتقّاً، مثالٌ: الطّالبُ مجدٌّ في دروسهِ، في دروسهِ جارٌّ ومجرورٌ متعلّقانِ بالخبرِ مجدّ.
-لا يعلّقُ الجارُّ والمجرورُ بما بعدَه إلاّ إذا كانَ متعلّقاً بخبرٍ محذوفٍ فيجوزُ أنْ يُقدَّرُ تقديمُ الخبرِ أو تأخيرَه، كقولِ الرّصافي:
إن كانَ للجهلِ في أحوالِنا عللٌ   
 فالعلمُ كالطِّبِّ يشفي تلكمُ العِللا
 في أحوالِنا:جارٌّ ومجرورٌ متعلّقانِ بالخبرِ المحذوفِ، أو عندما يكونُ الجارُّ والمجرورُ واقعاً بينَ إنّ واسمها، لأنّه لا يجوزُ أنْ يتقدّمَ خبرُ إنّ على اسمِها، مثالٌ: (إنَّ في ذلكَ لعبرةً لأولي الأبصارِ)، في ذلكَ متعلّقانِ بخبرِ إنّ المؤخَّرِ المحذوفِ.
2-حروف جرّ زائدة
 هي حروفٌ يمكنُ حذفُها، ولا تُعلَّقُ بما قبلَها، وهيَ تفيدُ التّوكيدُ، مثلُ: مِن بعدَ هل الاستفهاميةِ أو ما النّافيةِ أو لا النّاهيةِ،كقولِ خليل مطران:
ناداهُمُ الجلاَّدُ هلْ من شافعٍ
لبزرجمـهرَ فقـالَ كلّ لا لا
 وفي قولِ الشَّاعرِ الزركلّي:
زحفَتْ تذودُ عن الدِّيارِ وما لها
    من قوّةٍ فعجبْتُ كيف تذودُ
 أو: لا تهملَنّ من شيءٍ قد يفيدُك.
والباء:الّتي تُزادُ في خبرِ ليس، ( أليسَ اللهُ بأحكمِ الحاكمينَ؟). وما العاملة عملها،( وما ربُّكَ بظلاّمٍ للعبيدِ). وفي فاعلِ كفى، (وكفَى باللهِ نصيراً).  وفـاعل صيـغةِ المبالغةِ ( أَفْعِلْ بـِ):( أَكْرِمْ بحبلٍ غدا للعربِ رابطةً) .
3-حروف جرّ شبيهة بالزائدة
 رُبَّ:ربَّ أخٍ لك لم تلدْهُ أمُّك.
وقد تُحذفُ ربَّ وتبقى الواو دليلاً عليها، وتُسمّى واو ربّ،كقولِ امرئ القيس:
وليلٍ كموجِ البحرِ أرخَى سدولَهُ    
عليَّ بأنواعِ الهمومِ ليبتلي
إعرابُ الاسمِ الواقعِ بعدها:- هو اسمٌ مجرور لفظاً، مرفوعٌ على أنّه مبتدأٌ إذا جاءَ بعدَهُ فعلٌ لازمٌ أو متعدٍّ استوفى مفعولَه، كقولِ وصفي القرنفلي:
رُبَّ ضعفٍ إذا تكتَّلَ في الأفـــرادِ يرتدُّ عاصفاً جبَّارا
ضعفٍ: اسمٌ مجرورٌ لفظاً بالكسرةِ الظّاهرةِ، مرفوعٌ محلاًّ على أنَّهُ مبتدأٌ.
 ويعربُ في محلِّ نصبٍِ مفعولٌ به إذا جاءَ بعدَه فعلٌ متعدٍّ لم يستوفِ مفعولَه  كقولِ الفرزدق:
وأطلسَ عسَّالٍ وما كانَ صاحباً
  دعَوْتُ بناري موهناً فأتَاني
أطلسَ: اسمٌ مجرورٌ لفظاً بربّ المحذوفةِ وعلامةُ جرّه الفتحةُ بدلاً من الكسرةِ لأنّه ممنوعٌ من التّنوينِ، منصوبٌ على أنَّهُ مفعولٌ به للفعلِ دعوْتُ.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق